في تطور تاريخي لافت، شهدت بلدة فيدرالسبرغ بمقاطعة كارولين بولاية ميريلاند الأميركية انتخاب أول عضوين من السود لمجلس المدينة، لأول مرة منذ مرور 200 عام، وذلك حسبما أفادت صحيفة واشنطن بوست.
رغم تمثيل السود لنسبة 43% من سكان البلدة، فقد كان أميركون من أصول أفريقية قد تقدموا للانتخابات في الماضي، لكنهم لم يحققوا الفوز أبدًا. وقد تم إجراء هذه الانتخابات الثلاثاء الماضي، حيث بدأ المجلس الجديد في مباشرة مهامه يوم الاثنين.
يأتي هذا الإنجاز بعد مجهودات استمرت لفترة طويلة قادتها قوى الحقوق المدنية التي طالبت بتغييرات في قوانين الانتخابات التي كانت تُقلل من فرص التمثيل السياسي للسود في البلدة. وقد بدأت المعركة من خلال مراجعة روتينية أجرتها منظمة حقوقية للتأكد من تطابق بيانات التعداد السكاني مع التمثيل الفعلي في المجتمع.
وبنجاح، دعت المنظمة إلى تعديل الحدود، الأمر الذي أدى إلى تمثيل أكبر للسود في مقاطعتين وتسع بلديات. كما أكدت الصحيفة على أهمية هذه الجهود في تحقيق النصر الانتخابي الأخير.
براندي جيمس، وهي أستاذة العدالة الجنائية وواحدة من الفائزين في الانتخابات، أعربت عن فرحتها الغامرة بهذا الانتصار، مؤكدةً على أهمية هذه الخطوة التاريخية، وتعهدت بأن تكون أفضل ما يمكن في المجلس، مشددة على رغبتها في إلهام الأجيال الجديدة والأشخاص من مختلف الأعراق للتقدم وقيادة المجتمع إلى المستقبل.