حينما أشار الوزير التركي للطاقة، ألب أرسلان بيرقدار، إلى أن خط أنابيب النفط الرئيسي الممتد من شمال العراق إلى تركيا على أعتاب العودة، تضاءلت المخاوف المتعلقة بالتأثيرات المدمرة للفيضانات التي شهدها الخط. إذ تم إكمال الفحوصات اللازمة وصار الخط جاهزًا فنيًا لاستئناف عمله.
تذكيراً، فقد تم توقيف التدفقات عبر هذا الخط بناءً على قرار من غرفة التجارة الدولية، وذلك عقب قضية تحكيمية تطلبت من تركيا دفع تعويضات للعراق.
وهذه القضية كانت نتيجة للصادرات غير المصرح بها التي قامت بها حكومة إقليم كردستان العراق.
بالإضافة إلى ذلك، أجرت تركيا أعمال صيانة للخط، خصوصًا في المناطق الزلزالية، حيث أكدت الحكومة التركية تضرر الخط بفعل الفيضانات.
وفي تطورات جديدة، أشار بيرقدار في إفادة صحفية إلى أن شركة مسح مستقلة أتمت أعمالها وأنهم بصدد إعداد التقرير، دون تحديد موعدٍ معين لاستئناف تدفق النفط.
من الجدير بالذكر أن العراق وتركيا كانا قد اتفقا على عدم استئناف التصدير حتى الانتهاء من الصيانة. ويمثل هذا الخط نحو 0.5% من إمدادات النفط العالمية. وعلى الرغم من هذه الأحداث، يبدو أن خزينة إقليم كردستان العراق قد خسرت ما يقارب الأربعة مليارات دولار نتيجة لتوقف التدفقات.
وفي ختامه، أكد بيرقدار على العلاقة الوثيقة بين الدولتين، مشيرًا إلى الحاجة لحل ودي والالتزام برعاية المصالح المشتركة.