أكد وزير الخارجية المجري، بيتر سياترو، أن بلاده وتركيا سيستمران في تنسيق سياستهما بشأن موقفهما من انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). جاء ذلك بعد لقاء جمع بين زعيمي البلدين في بودابست.
وأشار سياترو إلى أن مسألة تصديق انضمام السويد إلى الحلف ستناقش خلال فترة الخريف بمجلسي البرلمان الوطني في بودابست وأنقرة.
كانت تركيا والمجر قد رفضتا في البداية المصادقة على انضمام السويد إلى الحلف الدفاعي، لكنهما تواصلتا في تنسيق سياستهما وأعربتا عن التزامهما بالتواصل.
تراجعت تركيا في يوليو الماضي عن رفضها لانضمام السويد إلى الناتو بسبب اتهاماتها لاستوكهولم بالتساهل مع الناشطين الأكراد وأتباع غولن، وهذا الأمر أبطأ عملية المصادقة.
الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، صرح بأن المصادقة على انضمام السويد إلى الناتو لن تكون ممكنة قبل أكتوبر.
وأكد وزير الخارجية المجري أن المصادقة لم تعد مسألة تقنية، وهذا يشير إلى الدور السياسي الذي تلعبه المجر وتركيا في هذا السياق.
تركزت المباحثات بين تركيا والمجر أيضًا على تعزيز التعاون في مجال الطاقة، وخصوصًا بعد تورك ستريم الذي ينقل الغاز الروسي إلى المجر عبر خط أنابيب عبر البحر الأسود.
من المتوقع أن تزيد العلاقات الاستراتيجية بين تركيا والمجر وأن تتمثل في شراكة أعمق، والإعلان الرسمي عن ذلك من المقرر في ديسمبر.
زيارة إردوغان إلى المجر جاءت ضمن سلسلة من اللقاءات الدبلوماسية التي نظمها رئيس الوزراء المجري بمناسبة بطولة العالم لألعاب القوى والاحتفالات بالعيد الوطني.