منعت الشرطة الإسرائيلية آلاف المؤمنين المسيحيين من الصعود إلى الكنيسة الأرثوذكسية على جبل طابور، للاحتفال بعيد الغطاس، رغم وجود تنسيق مسبق.
وقالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، السبت، إن “الشرطة قالت إنها تلقت بلاغا، يوم الخميس الماضي، من خدمات الإطفاء والإنقاذ بعدم وجود تصريح لإقامة فعاليات دينية في المنطقة، بسبب إخفاقات السلامة على الطرق المؤدية إلى الكنائس وحولها”.
وأضافت: “تمكن العشرات فقط من الوصول إلى الكنيسة بينما ظل الآلاف الذين أرادوا الصعود، عند سفح الجبل”.
وبحسب الصحيفة: “جاء نحو 3000 مسيحي إلى إسرائيل بشكل خاص للمشاركة في الاحتفالات بكنيسة التجلي”.
وقال رئيس المجلس المسيحي الأرثوذكسي في الناصرة، بسيم عصفور، إنه “تم التنسيق الكامل مع الشرطة الإسرائيلية، قبل أسبوعين، واتفق المجلس على عدم وجود مشكلة في إقامة الحدث”.
وأضاف: “ما يثير الغضب هو أنه تاريخ معروف مسبقا، إنه يوم عطلة يقع في نفس التواريخ كل عام”.
وتابع عصفور: “لقد تلقينا إجابات واضحة، قبل أسبوعين، مفادها أنه لن تكون هناك مشكلة تؤدي لإغلاق الجبل، مساء الجمعة وصباح السبت، بسبب مشاكل السلامة المتوقعة من الزحام”.
ومضى، بقوله: “بالأمس علمنا فجأة بين عشية وضحاها أنهم يوقعون أمر إغلاق للجبل، لأن خدمات الإطفاء أبلغتهم بعدم موافقتها”.
ويعد جبل طابور من أقدس الأماكن للمسيحيين ويوجد فيه كنيستان، كاثوليكية وأرثوذكسية، وفق صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية.
ووفقا لتقويم المجتمع المسيحي الكاثوليكي، يبدأ عيد الغطاس، في 6 أغسطس، عندما يصعد مئات المؤمنين إلى الجبل.
أما وفقًا لتقويم المجتمع المسيحي الأرثوذكسي، يتم الاحتفال بالعيد، في 18 أغسطس، وفي كل عام في هذا الوقت يأتي آلاف المؤمنين إلى المكان.