نشرة كورونا هي نشرة يومية تقدمها بوابة الأخبار، ترصد آخر التطورات والمستجدات التي تناولتها الصحف والوكالات العالمية فيما يتعلق بتفشي فيروس كورونا – كوفيد 19.
البداية من وكالة “سبوتنيك” الروسية، التي نقلت عن شبكة فوكس نيوز الأمريكية مساء الجمعة، بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب على وشك إعادة تقديم بعض التمويل لمنظمة الصحة العالمية، بعد شهر من إعلانه تعليق الدعم، فيما كانت واشنطن تحقق في استجابة المنظمة لوباء الفيروس التاجي.
ووفقا لمسودة رسالة من خمس صفحات حصل عليها برنامج “تاكر كارلسون الليلة”، فإن الإدارة “ستوافق على دفع ما تدفعه الصين من الاشتراكات المقررة” لمنظمة الصحة العالمية.
وجاء في الرسالة على لسان ترامب: “على الرغم من عيوبها، أعتقد أن منظمة الصحة العالمية لا تزال لديها إمكانات هائلة، وأريد أن أرى منظمة الصحة العالمية ترقى إلى مستوى هذه الإمكانات، خاصة الآن خلال هذه الأزمة العالمية”.
وكان التمويل الأميركي السابق لمنظمة الصحة العالمية يبلغ حوالي 400 مليون دولار سنويا. وإذا كانت مساهمة الولايات المتحدة تتطابق مع مساهمة الصين، فسيكون مستوى التمويل الجديد حوالي عشر هذا المبلغ.
ما زلنا في الولايات المتحدة، حيث تبنى مجلس النواب الأمريكي، السبت، مقترحاً ديمقراطياً يتعلق بحزمة مساعدات تاريخية بقيمة 3 تريليون دولار من أجل مواجهة تبعات فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة، في وقت لا يُتوقع أن يمر في مجلس الشيوخ ذي الغالبية الجمهورية، حسبما نشرت صحيفة “تشاينا ديلي” الصينية.
ووافق مجلس النواب على النص بأغلبية 208 أصوات مؤيدة، ومعارضة 199.
ويتضمّن مشروع القانون حزمة مساعدات غير مسبوقة تصل الى 3 تريليون دولار، تشمل دفوعات جديدة مباشرة للأميركيين تصل حتى 6 آلاف دولار لكل أسرة. كما أنه يمول العاملين الصحيين ومسعفي الحالات الطارئة ويوسع فحوص كوفيد-19 وتتبع المصابين ويعزز إقراض الشركات الصغيرة والأمن الغذائي للأسر الفقيرة.
وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي: “وافِقوا على هذا القانون من أجل منح العائلات الدعم الذي تحتاجه. إنّ الأمر يتعلّق بالشعب الأميركي. هذه عائلاتنا. إنها تعاني، وهي بحاجة إلى المساعدة، لدينا الوسائل وإمكانيّة القيام بذلك”.
كما أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن بلاده ستنهي الإغلاق العام لتستأنف عجلة الاقتصاد “سواء توفر لقاح مضاد لوباء كورونا أم لا”، بالتزامن مع إعلانه عن تواصل الجهود الرامية إلى التوصل إلى لقاح بحلول نهاية العام الجاري، حسبما نشرت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.
وشبه ترامب عملية البحث عن اللقاح، التي يطلق عليها “أوبريشين راب سبيد ” أي السرعة الصاروخية، بجهود الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية لإنتاج أول سلاح نووي في العالم.
لكن ترامب أوضح أنه حتى من دون توفر لقاح، يجب على الأمريكيين البدء في العودة إلى حياتهم كالمعتاد.
ويشكك العديد من الخبراء في إمكانية تطوير لقاح للفيروس في غضون عام.
ونستمر في “بي بي سي”، حيث وقعت الحكومة الإيطالية على مرسوم يسمح بالسفر من وإلى البلاد اعتبارًا من 3 يونيو، حيث تتحرك لتخفيف إجراءات إغلاق الفيروس التاجي.
كما سيسمح بالسفر بين المناطق – التي تم تقييدها بشدة حتى الآن – من نفس اليوم.
تمثل الخطوة خطوة كبيرة في جهود البلاد لإعادة فتح اقتصادها بعد أكثر من شهرين من الإغلاق.
تشهد إيطاليا أحد أعلى معدلات الوفيات في العالم، ولكن معدل الإصابة بها انخفض بشكل حاد في الأيام الأخيرة.
ولقي أكثر من 31600 شخص حتفهم بالفيروس في الدولة، وهو ثالث أعلى رقم وراء الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
كانت أول دولة في أوروبا تفرض قيودًا على الصعيد الوطني عندما بدأت حالات الإصابة بفيروسات تاجي في الظهور في المناطق الشمالية في فبراير.
وكالة الأنباء الفرنسية، سلطت الضوء على تخفيض وكالة فيتش للتصنيف الائتماني درجة الآفاق الاقتصادية لفرنسا من “مستقرة” إلى “سلبية”، معبرة عن تخوفها من تراجع المالية العامة والاقتصاد هذه السنة، لكنها لم تغير درجتها “ايه ايه”.
وقالت الوكالة في بيان إن “خفض الآفاق يعكس التدهور الكبير المتوقع هذه السنة للمالية العامة والنشاط الاقتصادي بسبب وباء كوفيد-19”.
واضافت إن “تدهور إحداثيات المالية العامة سيجري في أجواء مستوى مديونية مرتفع أساسا، وتقدم محدود في تعزيز الميزانية منذ الأزمة المالية (في 2008) ونمو اقتصادي معتدل”.
وبعد هذا القرار، أمام الوكالة سنتين لخفض درجة ائتمان فرنسا.
وكانت وكالة “ستاندارد اند بورز” للتصنيف الائتماني أبقت على درجة فرنسا عند “ايه ايه” أيضا لكنها لم تغير توقعاتها لآفاقها التي بقيت “مستقرة”.
في قطاع الطيران، قالت أكبر شركة طيران في كندا يوم الجمعة انها تخطط لتسريح ما لا يقل عن 20000 موظف بسبب جائحة فيروسات التاجية.
وقالت إير كندا إن التخفيضات تؤثر على أكثر من نصف الموظفين البالغ عددهم 38 ألف موظف.
وقالت شركة الطيران إن الوباء أجبرها على تخفيض الرحلات المجدولة بنسبة 95٪ ولا تتوقع عودة حركة الطيران العادية في أي وقت قريب.
وقالت شركة الطيران في بيان “لذلك اتخذنا القرار الصعب للغاية اليوم بتقليص عملياتنا بشكل كبير للتوافق مع التوقعات، وهو ما يعني للأسف تخفيض قوتنا العاملة بنسبة 50 إلى 60 في المائة”.
ووصف كالين روفينيسكو، الرئيس التنفيذي لشركة طيران كندا، هذه الفترة الأكثر ظلمة على الإطلاق في تاريخ الطيران التجاري، وهي أسوأ بكثير من الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر والأزمة المالية لعام 2008.
وفي مقال بصحيفة “الغارديان” البريطانية، يتحدث جوناثان فريدلاند عن “الإفساد في العالم” في عصر الوباء.
ويقول “تحت غطاء فيروس كورونا، يعيث الأشرار فسادا في العالم”، مضيفا “لقد سمح الوباء للأقوياء والطغاة بالافلات من العقاب عن القتل والفوضى بينما ننظر نحن في اتجاه آخر”.
ويفيض الكاتب في إعطاء الأمثلة التي تبرهن، حسب اعتقاده، على فكرته بأن البعض يعتبر كوفيد 19 “السلاح المفضل.”
يقول “شاهد الأدلة الناشئة على أن بشار الأسد في دمشق وشي جينبينغ في بكين يسمحان للمرض بإحداث دمار بين تلك الجماعات التي لا يعتبرها حكامهم بشرا، ولا تستحق حياتهم الحماية الأساسية. فالأسد يتعمد ترك السوريين في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة أكثر عرضة للوباء، بحسب ويل تودمان مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية.”
وينقل الكاتب عن ويل قوله إن “كوفيد 19 أعطى الأسد فرصة جديدة لاستغلال المعاناة.”
وفيما يتعلق بالصين، يقول جوناثان إنها “تواصل احتجاز مليون مسلم من الايغور في معسكرات الاعتقال، حيث يواجهون الآن ليس فقط الظروف اللإنسانية ولكن أيضا وباء كورونا”.
ويشير إلى أن هذه المعسكرات “ضيقة وتفتقر إلى الصرف الصحي الملائم ولديها مرافق طبية ضعيفة: لا يمكن للفيروس أن يحتاج أرضا أفضل من ذلك للتكاثر. والأكثر من ذلك، يُقال إن مسلمي الأويغور يُجبرون على العمل كعمال بدلاء لغير المسلمين المسموح لهم بالبقاء في المنزل وحماية أنفسهم. وهذا، وفقا لأحد المراقبين، “يعكس كيف تنظر جمهورية الصين إلى الايغور المسلمين على أنهم ليسوا سوى سلع يمكن التخلص منها”.
ويشير جوناثان إلى أن هناك من يستغل “الفرصة” لتوسيع سلطاته. ويقول “في مكان آخر، أعطى الوباء للديكتاتوريين المحتملين ذريعة للاستيلاء على المزيد من السلطة. فقد أدخل (رئيس وزراء المجر) فيكتور أوربان، الذي كان رده على الفيروس فوريا: أقنع برلمانه المطوَّع بمنحه الحق في الحكم بمرسوم، و قال إنه بحاجة إلى سلطات طارئة لمكافحة المرض المخيف.”
ويمضي جوناثان قائلا “يسعى أوربان منذ فترة طويلة إلى حكم المجر كدولة أوتوقراطية، لكن الوباء منحه فرصته، ما سمح له بوصم أي شخص يقف في طريقه بأنه غير راغب في مساعدة الزعيم على محاربة تهديد مهلك.”
غير أن هناك العديد من الرجال الأقوياء في العالم لا يحتاجون التذرع بالفيروس، كما يرى الكاتب الذي أشار إلى أن “قيمة الوباء الرئيسية هي الإلهاء العالمي، الذي خلقه، ما سمح للحكام غير ذوي المباديء بإحداث الأذى بينما ينشغل المنتقدون في الداخل والخارج بأعمال عاجلة تتعلق بالحياة والموت”. ويعتبر جوناثان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من هؤلاء الرجال.