نشرة كورونا هي نشرة يومية تقدمها بوابة الأخبار، ترصد آخر التطورات والمستجدات التي تناولتها الصحف والوكالات العالمية فيما يتعلق بتفشي فيروس كورونا – كوفيد 19.
البداية من صحيفة الإندبندنت البريطانية، التي نشرت مقالًا لهيلاري بن، عضو مجلس العموم البريطاني، ووزير التنمية الدولية السابق، قال فيه إن القضاء على وباء كورونا “يتطلب الشيء الوحيد الذي يفشل فيه العالم في تحقيقة دائما وهو العمل معًا”.
وينطلق هيلاري من اعتقاد هو أنه في مثل هذه الأزمات لا بد من التعاون مع الآخرين كي يمكن إنقاذ الجميع. فيقول “علينا التزام واجب هو مساعدة جيراننا الذين نشاركهم هذا الكوكب”، مضيفا “إن بقاءهم، وكذلك بقاءنا ، يعتمد على هذا الالتزام”.
ويضيف “مع تأكيد أكثر من 3 ملايين حالة إصابة حول العالم، نحتاج إلى جهد دولي ضخم لمكافحة هذا الفيروس. للأسف، فإن النوع نفسه من روح المجتمع التي رأيناها في العديد من البلدان شحيح على المستوى الدولي.”
ويضرب مثالا بنقص مستلزمات الحماية الشخصية اللازمة للعاملين في المجال الطبي الواقفين على الخطوط الأمامية في الصراع مع الوباء، وعدم إعلان بعض الدول عن حجم انتشار الوباء فيها.
وكالة الأنباء الفرنسية سلطت الضوء على إعلان شركة بوينغ الأربعاء عن إجراءات شاملة لخفض التكاليف بعدما أبلغت عن خسائر في الربع الأول بلغت 641 مليون دولار في أعقاب الضربة التي لحقت بها من جراء جائحة فيروس كورونا المستجد.
وقال ديفيد كالهون الرئيس التنفيذي للشركة في رسالة إلى الموظفين ترافقت مع بيان الأرباح، إن الشركة تخطط لخفض عدد العاملين لديها بنسبة 10 في المئة من خلال مزيج من عمليات التسريح الطوعية وغير الطوعية وستخفض إنتاج طائراتها التجارية الرئيسية، بما في ذلك من طرازي 787 و777.
وسجلت الشركة خسائر فصلية من 641 مليون دولار مقارنة بأرباح قدرها 2,1 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي. فيما تراجعت الإيرادات 26,2 بالمئة إلى 16,9 مليار دولار.
وعكست الخسارة “تكاليف إنتاج غير طبيعية” مرتبطة بالتعليق الموقت لعمليات التصنيع في بيوجت ساوند بسبب كوفيد-19 وبسبب تعليق إنتاج ماكس 737 التي توقفت عن التحليق بعد حادثتي تحطم.
ما زلنا مع وكالة الأنباء الفرنسية، وهذه المرة في نسختها العربية، حيث تقيّم أوروبا التي لا تزال منقسمة، الخميس حجم الكارثة الاقتصادية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا المستجدّ، فيما تظهر مؤشرات جيدة في آسيا حيث لم تسجّل كوريا الجنوبية أي إصابة جديدة للمرة الأولى منذ بداية انتشار الوباء العالمي.
وفيما كانت كوريا الجنوبية في وقت سابق ثاني أكبر بؤرة للمرض الذي أودى بحياة أكثر من 224 ألف وفاة منذ ظهوره للمرة الأولى في الصين في أواخر العام 2019، لم تسجّل البلاد أي إصابة جديدة “للمرة الأولى منذ 72 يوماً” وفق ما قال الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن.
وتبدو مناطق أخرى في آسيا أيضاً بصدد السيطرة على الوباء. إذ إن هونغ كونغ لم تسجّل الخميس أي إصابة جديدة منذ خمسة أيام وكذلك تايوان منذ أربعة أيام.
وهذه المؤشرات الجيدة تساهم في تحسّن أرقام البورصات الرئيسية التي كانت سجّلت ارتفاعاً جراء الإعلان الأربعاء عن اكتشاف مختبر “غيلياد ساينس” الأميركي علاجاً قد يسرّع شفاء المصابين بكوفيد-19.
لكن أفق السيطرة الشاملة على الوباء العالمي يبدو بعيداً والأضرار الاقتصادية أصبحت أصلاً غير مسبوقة في وقت بدأت أوروبا رفعاً حذراً لاجراءات العزل في محاولة لإعادة إطلاق نشاطها.
في الولايات المتحدة، قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الأربعاء، إنه يعتقد أن تعامل الصين مع تفشى فيروس كورونا دليل على أن بكين “ستفعل كل ما بوسعها” لتجعله يخسر سباق انتخابات الرئاسة القادمة.
وفي مقابلة مع رويترز فى المكتب البيضاوى، قال ترامب، إنه يبحث خيارات مختلفة فيما يتعلق بالعواقب على الصين بسبب الفيروس، وقال: “يمكنني فعل الكثير”.
واستضاف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وابنته ومستشارته إيفانكا ترامب عدد من أصحاب المشروعات الصغيرة فى البيت الأبيض، لمواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد والتأثير الاقتصادية التي نتجت عنه.
ونشرت إيفانكا صور من المقابلة عبر حسابها بموقع “انستجرام”، معلقة عليها:” تشرّفنا باستضافة أصحاب الأعمال الصغيرة والعاملين المذهلين في البيت الأبيض، تلهمنا قصصهم، ونحن فخورون بأنهم من بين ما يقرب من 60 مليون أمريكي يتلقون الدعم المالي من خلال برنامج حماية الراتب”.
وقد أبقى الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أمس (الأربعاء) على معدل أسعار الفائدة دون تغيير عند مستوى قياسي منخفض قريب من الصفر، وذلك مع استمرار تداعيات مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في البلاد، حسبما نقلت صحيفة “تشاينا ديلي” الصينية.
وقال الاحتياطي الفيدرالي في بيان بعد اختتام اجتماع السياسات النقدية الذي استمر يومين، إن “أزمة الصحة العامة الراهنة ستؤثر بشدة على النشاط الاقتصادي والتوظيف والتضخم على المدى القريب ، وتشكل مخاطر كبيرة على التوقعات الاقتصادية على المدى المتوسط”، مضيفا أن لجنة وضع السياسات الاحتياطي الفيدرالي قررت الحفاظ على النطاق المستهدف لمعدل سعر الفائدة الفيدرالية عند 0-0.25 في المئة.
وقال المجلس “إن اللجنة تتوقع الحفاظ على هذا المدى المستهدف حتى تثق في أن الاقتصاد قد تجاوز الأحداث الأخيرة ويسير على الطريق نحو تحقيق أهداف التوظيف القصوى واستقرار الأسعار”.
في أوروبا، أعلنت تقديرات أولى نشرها المعهد الوطني الفرنسي للإحصاءات والدراسات الاقتصادية، الخميس، دخول الإقتصاد الفرنسي مرحلة الركود وسجل انكماشا بنسبة 5,8 بالمئة في الفصل الأول من العام الجاري خصوصا بسبب إجراءات العزل التي فرضت للحد من انتشار وباء كوفيد-19، حسبما نقلت شبكة “فرانس 24”.
وقال المعهد إنه أكبر انخفاض في تاريخ التقديرات الفصلية لإجمالي الناتج الداخلي الخام التي بدأ تسجيلها في 1949، ويتجاوز بشكل كبير التراجع الذي سجل في الفصل الأول من 2009 (-1,6 بالمئة) أو في الفصل الثاني من 1968 (-5,3 بالمئة).
وبعد التراجع بنسبة 0,1 بالمئة في إجمالي الناتج الداخلي الخام الفرنسي المسجل في الفصل الأخير من عام 2019، يأتي هذا الإنكماش ليؤكد دخول الإقتصاد الفرنسي في مرحلة الركود.
وأوضح المعهد الوطني للإحصاء في نشرته أن هذا الانخفاض “مرتبط بشكل أساسي بوقف الأنشطة “غير الضرورية” تنفيذا للعزل الذي طبق منذ منتصف مارس”.
وكالة “أسوشيتدبرس” الأمريكية، سلطت الضوء على ارتفاع الاسهم الاسيوية يوم الخميس، وسط موجة من التفاؤل بشأن علاج محتمل للفيروس التاجي تسببت في اندفاع في وول ستريت قوي بما يكفي لتجاوز البيانات التي تظهر أن الاقتصاد الامريكي سجل أسوأ أداء ربع سنوي منذ عام 2009.
وارتفع مؤشر نيكاي 225 الياباني بنسبة 2.6 ٪ في التعاملات الصباحية إلى 20،277.56 ، في حين ارتفع مؤشر S & P / ASX 200 الأسترالي بنسبة 1.3 ٪ إلى 5،461.00. وارتفع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 1.2٪ إلى 2854.85.
في وول ستريت، كان تصاعد الأمل بشأن كبح انتشار الفيروس قويًا جدًا لدرجة أن المستثمرين تجنبوا تمامًا التقرير الذي أظهر انكماش الاقتصاد الأمريكي بمعدل سنوي 4.8٪ في الأشهر الثلاثة الأولى من العام.
وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 2.7٪، موسعًا ارتفاعًا أدى إلى وصول سوق الأسهم الأمريكية إلى حافة أفضل شهر لها منذ 45 عامًا.