العُمانية – أكدت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على أهمية الاعتراف بدور الشباب، الذي يمتلك إمكانات غير مستغلة، لا سيما في إطار الجهود العالمية في مجال تغير المناخ والعمل البيئي العالمي وأهمية استثمار طاقاته الإيجابية في إطار تمكين مجتمعي فعال ومستمر، باعتباره شريكًا أساسيًّا في المجتمع قادر على قيادة العمل والمشاركة الفعالة.
جاء ذلك في بيان مجلس التعاون لدول الخليج العربية في إطار حلقة النقاش حول حقوق الإنسان والشباب في الدورة الـ 54 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف ألقاه اليوم سعادة السفير إدريس بن عبدالرحمن الخنجري المندوب الدائم لسلطنة عُمان.
وبيّن في هذا السياق، أن دول مجلس التعاون تعمل بشكل ثابت على ضمان دور الشباب في صنع القرار، إيمانا بأن هذا الدور ليس اختياريا بل ضرورة من أجل تحقيق نهج متوازن يصل لإعمال التنمية المستدامة وتأمين مستقبل يحترم حقوق وتطلعات الأجيال القادمة.
وأشار إلى أن دول مجلس التعاون تعتبر أن محدودية القدرات المعرفية الأساسية المتعلقة بالبيئة وتغير المناخ من أهم العوائق التي يواجهها الشباب، وترى أن ضبط الأنظمة التعليمية لتشمل المعرفة الأساسية بالحد الأدنى، يمكن أن يساعد في سد هذه الفجوة، إلى جانب التدريب العملي وبناء القدرات ما بعد الأكاديمي بما يسهم في تجهيز شبابنا من أجل مشاركة فعالة في صنع القرار.
وأضاف أنه في هذا الصدد، لا بد من التركيز على حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على مشاركة الشباب في COP28، لما يقوم به من دور مهم في سياق نسج سياسات العالم لمكافحة تغير المناخ.
وقال سعادة السفير إدريس بن عبدالرحمن الخنجري المندوب الدائم لسلطنة عُمان، إن دول مجلس التعاون تؤكد على أن مشاركة الشباب ضمن الأطر والمبادئ التي ترعى هذا التفاعل، تؤمن له مشاركة هادفة وفاعلة في صنع السياسات و القرارات، كما تحث على تعزيز تفاعل الشباب ودوره في هذا المجال.