في مقال نشرته وكالة أنباء الإمارات (وام) يوم 20 سبتمبر 2023، أكد الرئيس التنفيذي لشركة موانئ دبي العالمية سلطان أحمد بن سليم أن الشركة أنفقت أكثر من 6 مليارات دولار للتوسع في خدمات سلسلة التوريد الخاصة بها.
وشمل هذا الاستثمار الاستحواذ على شركات جديدة في جميع أنحاء العالم، تغطي قطاعات مختلفة من سلسلة التوريد، بدءًا من التخزين في المستودعات وحتى النقل.
وأشار بن سليم إلى أن موانئ دبي العالمية الآن تعتبر أكبر شركة نقل في الهند، حتى إنها تمتلك شبكة سكك حديدية رئيسية لنقل البضائع عبر البلاد.
كما تمتد عمليات الشركة إلى 73 دولة حول العالم، بما في ذلك عدة دول عربية.
وفي السعودية، فازت موانئ دبي العالمية بامتياز تشغيل محطة الحاويات الجنوبية في ميناء جدة الإسلامي.
كما تستثمر الشركة في مجمع لوجستي جديد بقيمة 500 مليون دولار لدعم رؤية المملكة العربية السعودية 2030.
وفي مصر، قامت موانئ دبي العالمية بتحويل قدرة العين السخنة منذ توليها في عام 2008، مع التركيز على الكفاءة والاستدامة.
وفي الجزائر، استثمرت الشركة ما يقرب من 130 مليون دولار في موانئ الجزائر وجن جن منذ عام 2009.
وفي وقت سابق من هذا العام، أطلقت الشركة أول خدمة شحن مباشر بين الإمارات والعراق.
وتعليقًا على الاتفاق الأخير الذي تم التوصل إليه في اجتماع مجموعة العشرين لربط دول الشرق الأوسط بالسكك الحديدية وربطها بالهند عبر الموانئ البحرية، أكد بن سليم أن الهدف النهائي هو تسريع عملية تسليم البضائع وإدخال طرق بديلة جديدة.
وأوضح أن الممر الجديد سيكمل طريق الشحن الحالي عبر البحر الأحمر وقناة السويس، ما يضيف المرونة التي تشتد الحاجة إليها لنظام التجارة العالمي، لكنه لن يحل محله.
وتابع، استثمارات موانئ دبي العالمية الممتدة لعقود من الزمن في ميناء جبل علي – بقدرة استيعابية تقارب 20 مليون حاوية نمطية سنويًا – تعني أنها ستكون الأبرز في الممر التجاري الجديد.
يعكس توسع موانئ دبي العالمية في سلسلة التوريد اتجاهًا عامًا في صناعة الشحن العالمية. حيث تسعى شركات الشحن إلى الاستفادة من الفرص المتزايدة للنمو في الأسواق الناشئة، وتحسين الكفاءة التشغيلية، وتقليل المخاطر.
ومن خلال الاستحواذ على شركات جديدة وتوسيع عملياتها في جميع أنحاء العالم، تسعى موانئ دبي العالمية إلى أن تصبح لاعبًا شاملًا في سلسلة التوريد، قادرًا على تقديم مجموعة واسعة من الخدمات للعملاء من مختلف القطاعات.
ويمكن أن يكون هذا التوسع ذا فائدة كبيرة للشركات التي تسعى إلى تحسين سلسلة التوريد الخاصة بها. حيث يمكن أن يساعدهم في تبسيط العمليات، وتقليل التكاليف، وتحسين السرعة والكفاءة.
ولكن من المهم ملاحظة أن توسع موانئ دبي العالمية يأتي في وقت تواجه فيه صناعة الشحن العالمية تحديات كبيرة، مثل التضخم وارتفاع أسعار الطاقة والاضطرابات الجيوسياسية.
ومن غير الواضح ما إذا كانت الشركة ستكون قادرة على تحقيق أهدافها في ظل هذه التحديات.