خفضت مؤسسة أكسفورد إيكونوميكس للأبحاث الاقتصادية توقعاتها للنمو في دول مجلس التعاون الخليجي خلال 2023 للمرة الثانية هذا العام لتصبح 1.4% من 1.9%.
وأرجعت المؤسسة، في التقرير الذي تعده بتكليف من معهد المحاسبين القانونيين في إنجلترا وويلز “ICAEW”، التراجع إلى انخفاض إنتاج النفط في دول الخليج، وخاصة تجديد الخفض الطوعي للسعودية.
أشار التقرير إلى أنه تمت مراجعة أسعار برميل النفط أيضا إلى 83.10 دولار، مقابل توقعات 81.50 دولار للبرميل قبل 3 أشهر، ويبلغ سعر برميل خام برنت اليوم الثلاثاء 95.15 دولار.
كانت صادرات النفط السعودية، أكبر منتج في منظمة أوبك، تراجعت لأدنى مستوياتها منذ 25 شهرا خلال سبتمبر/أيلول الجاري، بعد قرار تمديد الخفض الطوعي للإنتاج حتى نهاية العام.
وكانت أكسفورد إيكونوميكس خفضت توقعاتها للنمو في دول مجلس التعاون الخليجي أيضا في تقريرها عن الربع الثاني، الصادر في يونيو/حزيران، من 2.8% إلى 1.9% بسبب تخفيضات النفط.
ووصف المستشار الاقتصادي لمعهد “ICAEW” والمدير العام في أكسفورد إيكونوميكس الشرق الأوسط، سكوت ليفرمور، إنه من المتوقع أن يكون 2023 هو العام الأضعف بالنسبة لقطاع الطاقة في دول مجلس التعاون الخليجي منذ 2017 باستثناء الظروف الاستثنائية للعام 2020.
السياحة تقود النمو
خفضت أكسفورد إيكونوميكس أيضا توقعاتها للنمو في منطقة الشرق الأوسط خلال 2023 إلى 1.7% في تقريرها عن الربع الثالث، مقابل 2.1% في تقريرها السابق، وهو ما يعود بشكل أساسي لتراجع إنتاج النفط في الدول الخليجية، وفقا للتقرير.
وأشار التقرير إلى أن النمو سيتركز في قطاعات غير متعلقة للطاقة وخاصة السياحة.
وأضاف: “يشهد قطاع السياحة نمواً سريعاً في دبي، بزيادة 20% عن الربع الأول من 2023، مع استضافة رقم قياسي بلغ 8.6 مليون سائح”.
كما نمت السياحة في السعودية بشكل كبير خلال العام الجاري، بزيادة ملحوظة بنسبة 225% منذ الربع الأول من العام 2022.
وأضاف التقرير أنه من المتوقع أن تعمل كل من السعودية وقطر على زيادة عدد السيّاح الوافدين إليها، مما يدعم جهود التنويع بعيدا عن النفط.
وأوضح ليفرمور أنه من المتوقع أن يزور 30 مليون سائح المملكة العام المقبل، وأن تستقبل قطر 3.17 مليون زائر أيضا.