في تطور مروع آخر للأحداث المأساوية المتسارعة في مدينة درنة الليبية المنكوبة بالفيضانات، قالت إدارة الحماية المدنية في مالطا، السبت، إن فريق إنقاذ تابع لها عثر على مئات الجثث على شاطئ المدينة.
ووفقًا لتصريحات ناتالينو بيزينا، القائد الرئيسي للفريق المالطي لصحيفة “تايمز أوف مالطا”، فإن العدد الدقيق للجثث لا يزال غير معروف، ولكن الأرقام المبدئية تشير إلى حوالي 400 جثة.
وقد تم إرسال فريق إغاثة مكون من 72 فردًا من قبل مالطا لدعم جهود الإنقاذ. خلال مهامهم, عثر أربعة من أعضاء الفريق على جثث متعددة، بما في ذلك ثلاثة أطفال، داخل كهف قرب البحر.
يُعتقد أن الأمطار الغزيرة الناجمة عن العاصفة دانيال قد أسهمت في انهيار سدين، مما أدى إلى فيضانات أغرقت جزءًا كبيرًا من المدينة الساحلية وجرفت العديد من ضحاياها إلى البحر.
وفي تطورات لاحقة من جهود البحث والإنقاذ, أشار بيزينا إلى أن فريقًا من إدارة الحماية المدنية اكتشف كهفًا نصفه تحت الماء، حيث وجدوا المزيد من الجثث.
وبينما كان الفريق مستمرًا في مهامه، انضمت إليه قوارب ليبية للمساعدة في البحث عن المفقودين والناجين. وأثناء هذه الجهود, اكتشف الفريق خليجًا صغيرًا مليئًا بالحطام والجثث.
هذا الكارثة أثرت بشكل كبير على درنة، حيث أعلنت السلطات الليبية عن مقتل أكثر من 11,000 شخص، بالإضافة إلى فقدان نحو 10,000 آخرين.
المأساة التي واجهت درنة تُظهر أهمية الاستعداد المستمر للكوارث والاستجابة السريعة للتحذيرات.