أنهى وفد من سلطنة عمان، الأحد، زيارة إلى صنعاء استمرت أربعة أيام في سياق جهود إقليمية ودولية منسقة مع الأمم المتحدة للدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية أكثر شمولاً تمهيداً لاستئناف عملية السلام المتعثرة في اليمن.
ونقلت منصة “يمن فيوتشر” الإعلامية عن مصادر ملاحية في مطار صنعاء الدولي قولها إن الوفد العماني غادر صنعاء دون الإعلان عن أي نتائج لزيارته التي أجرى خلالها مباحثات مع مسؤولين رفيعين في جماعة الحوثي.
وأفاد مصدر سياسي يمني مقرب من جماعة “أنصار الله” لوكالة “سبوتنيك”، بأن “المفاوضات تكللت بالتوصل إلى توافق بشأن عدد من القضايا الخلافية، التي كانت تقف عائقًا أمام التوصل إلى اتفاق لوقف شامل لإطلاق النار في اليمن، وبدء تسوية سياسية”.
وتوصل الوفد العُماني إلى اتفاق مبدئي مع جماعة “أنصار الله” في الملف الإنساني، وفقا للمصدر، الذي كشف أن “الجماعة تشترط منحه(الملف الإنساني) أولوية، فيما يتعلق بدفع رواتب الموظفين الحكوميين وتشكيل لجان بإشراف الأمم المتحدة لصرفها، وفتح مطار صنعاء الدولي وزيادة الرحلات الجوية عبره، ورفع القيود عن ميناء الحديدة، والتوافق على فتح الطرقات المغلقة في عددٍ من المحافظات”.
وذكر المصدر أن “ثمة قضايا لا تزال خلافية بالذات فيما يتعلق بشأن الآلية الخاصة بتنفيذ الاتفاق، وأن الوسيط العُماني سينقل مقترحات جماعة “أنصار الله” بشأنها إلى المملكة العربية السعودية”.
وتأمل الأمم المتحدة البناء على الظروف الحالية الشبيهة بالهدنة من أجل تمهيد الطريق لعملية شاملة لإنهاء هذه الحرب بشكل دائم.