في مأساة غذائية مأساوية، توفي ثلاثة أشخاص ونُقل ثلاثة آخرون إلى المستشفى بعد تناولهم “لبن مخفوق ملوث بالليستريات” في مطعم بولاية واشنطن. هذا المرض الذي يُعرف باسم “داء الليستريات” هو عدوى غذائية تسببها جراثيم الليستيرية المستوحدة.
يعتبر داء الليستريات من الأمراض الغذائية النادرة، وينتقل عن طريق تناول الأطعمة الملوثة بالبكتيريا. يمكن للبكتيريا أن تكون موجودة في منتجات الحليب غير المبسترة والأطعمة الأخرى. ورغم ندرته، إلا أنه يُعتبر مرضًا خطيرًا بسبب معدلات الإصابة والوفيات العالية المرتبطة به.
أعراض الإصابة بداء الليستريات تشمل الحمى، وآلام العضلات، والإسهال، والصداع، والارتباك، ومشاكل الجهاز الهضمي، وتشنجات، ويمكن أن يتطور إلى حالات أكثر خطورة مثل التهاب السحايا وتسمم الدم.
من المهم أن تعالج داء الليستريات بمضادات حيوية عندما يتم تشخيصه بشكل صحيح. يمكن أن تنتقل العدوى بين البشر، وتُشكل خطرًا خاصًا على النساء الحوامل وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
ومن الملاحظ أن جراثيم الليستريات تستمر في البقاء حية والتكاثر عند درجات الحرارة المنخفضة كما هو الحال في الثلاجات.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المأساة تذكير بأهمية الالتزام بمعايير النظافة والتعقيم في مطاعم ومنشآت تجهيز الطعام، حيث أن آلات الآيس كريم غير المنظفة بشكل صحيح كانت سببًا في انتقال هذه العدوى المميتة.