عاد مصرف ليبيا المركزي مؤسسة سيادية موحدة، بعد 9 سنوات من الانقسام بسبب الإضطرابات السياسية في البلاد، وذلك وفقاً لما أعلنه محافظ المصرف المركزي الليبي الصديق عمر الكبير ونقلته وكالة الأنباء الليبية اليوم.
جاء الإعلان عن توحيد المصرف، عقب الاجتماع الموسع الذي عقد اليوم، بمقر المصرف بطرابلس والذي ضم محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق عمر الكبير ونائب المحافظ مرعي رحيل، ومدراء الإدارات والمستشارين في مصرف ليبيا المركزي بطرابلس وبنغازي.
المحافظ أكد على الاستمرار في بذل الجهود لمعالجة الأثار التي نجمت عن الإِنقسام.
انقسم المصرف إلى فرعين في غرب وشرق البلاد في العام 2014، نتيجة للاضطرابات السياسية والعسكرية التي شهدتها البلاد بعد الاطاحة بمعمر القذافي في عام 2011.
في يناير 2021، وافق مجلس إدارة البنك المركزي الليبي على سعر صرف رسمي موحَّد للدينار، في أول اجتماع مشترك له منذ خمس سنوات، وحدد السعر الجديد وقتها عند 4.48 ديناراً للدولار الأمريكي.
معالجة أثار الانقسام
قال محافظ مصرف ليبيا المركزي، الصدِّيق عمر الكبيـر، في مقابلة مع “بلومبرغ”، مطلع ديسمبر الماضي، إن جهود إعادة توحيد البنك المركزي تعثرت بسبب الانقسام العام الماضي بين الحكومة في طرابلس والبرلمان، وقد تستأنف الجهود بمجرد عودة الاستقرار السياسي، حتى لو كان نسبياً.
من جانبه، رحب المجلس الرئاسي الليبي بالجهـــود التي بذلت لتوحيد مصرف ليبيـــا المركــزي، وإنهاء حالة الانقسام التي استمرت لسنوات، وعودته كمــؤسســـــة ســيادية موحدة، داعياً إدارة المصرف إلى معالجة الأثار التي نجمت عن حاله الانقسام.
قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة في تغريدة عبر منصة “إكس”:” هذه محطة مهمة في سبيل تعزيز أداء المؤسسة السيادية الهامة، مع استمرار التزامنا بالتكامل وتعزيز إجراءات الشفافية والإفصاح التي تبنتها حكومتنا”.
حتى ديسمبر 2022، بلغ الدين المحلي الليبي حوالي 155 مليار دينار (31.7 مليار دولار).