شهدت الأشهر الـ12 الماضية ترسية عقود مهمة في قطاع العقارات بمدينة دبي، التي تعج بالنشاط الاقتصادي وسوق العقارات المزدهر، بعد أن عانت من سنوات قليلة باهتة بسبب المشاريع الكبرى، إذ أعقب الهدوء في نشاط المشاريع الانتهاء من البنية التحتية لمعرض إكسبو 2020.
وكشفت مجلة «ميد» أن هذا التراجع في النشاط كان متوقعاً خلال السنوات التي سبقت المعرض، خصوصاً أن الأحداث غير المتوقعة لوباء كورونا أدت إلى تعطيل أي آمال في العودة السريعة لإطلاق المشاريع الكبرى.
وفي العام الماضي، تم إرساء بعض العقود المهمة من قطاع العقارات، حيث يواصل المطورون البيع على الخريطة، ويمضون قدماً في مشاريع جديدة، إذ تم تأمين هذه المشاريع في الغالب من قبل مقاولين محليين قاموا خلال العقدين الماضيين ببناء القدرة على تولي معظم مشاريع البناء بشكل مستقل من دون شركاء دوليين.
وعلى الرغم من أن العديد من الأجانب قد قلَّصوا من وجودهم في دبي للتركيز على الأسواق الأخرى، فإن لديهم دوراً يلعبونه في مخططات البنية التحتية القادمة المخطط لها في الإمارة. والأكثر ترقباً بفارغ الصبر هو مشروع الخط الأزرق الذي سيوسع شبكة مترو دبي، ومن المتوقع أن يخرج هذا المخطط الذي تبلغ تكلفته مليارات الدولارات إلى مرحلة التأهيل المسبق بحلول نهاية هذا العام.
ومخطط البنية التحتية الآخر هو مشروع الأنفاق العميقة، الذي يتضمن بناء شبكة من أنفاق الصرف الصحي العميقة ومحطات الضخ. وفي حين أن مثل هذه المشاريع ليست براقة مثل بعض مشاريع البناء الشهيرة التي قدمها المقاولون الدوليون في الماضي، فإنها ستخلق فرصاً حقيقية للاعبين الدوليين.