واصلت عملة “بتكوين” تراجعها اليوم الجمعة، وانخفضت بأكثر من 7% مسجلة أدنى مستوى لها منذ 20 يونيو عند 26,480 دولاراً، بعدما كانت تجاوزت في منتصف يوليو الفائت مستوى 31 ألف دولار، حيث يبتعد المستثمرون عن أصول المخاطر العالية في ظل التوقعات بأن تستمر أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول مما كان متوقعاً.
كانت أكبر العملات المشفرة من حيث القيمة السوقية قد هبطت مساء الخميس بأكثر من 9% إلى نحو 25,143 دولاراً، وهو أدنى مستوى لها في شهرين، قبل أن تعاود الارتفاع، حيث تأثرت سلباً بأنباء عن أن شركة “سبيس إكس” (SpaceX) التابعة للملياردير الأميركي إيلون ماسك، باعت كل حيازاتها من “بتكوين”، الأمر الذي فاقم المخاوف بشأن العملات المشفرة بشكل عام.
غالباً ما يتابع المستثمرون ما يقوله ماسك، وهو الذي علّق مراراً وتكراراً على العملات المشفرة، وخصوصاً “بتكوين” و”دوج كوين”، وقد أفادت تقارير يوم أمس الخميس بأن “سبيس إكس” باعت كل ما تملكه من عملة “بيتكون”، بما قيمته 373 مليون دولار.
لا تزال الأسباب وراء تصفية “سبيس إكس” لحيازاتها من عملة “بتكوين” غير واضحة، كما لم يُعرف متى باعت الشركة هذه الحيازات، ولم تدلِ الشركة بأي تصريحات في هذا الشأن. وقد لا تكون عملية البيع هذه مرتبطة بأساسيات “بتكوين”، لكن مع ذلك، فإن هذه الأنباء أضافت ضغوطاً على سعر العملة المشفرة في ظل سوق هابطة للعملات المشفرة عموماً.
قبل تلك الأنباء، تراجعت “بتكوين” يوم أمس من نحو 28,600 دولار إلى 27,600 دولار، بضغط من الدولار القوي وابتعاد المستثمرين عن المخاطرة، وهما العاملان الأكثر تأثيراً على العملات المشفرة في هذه الفترة.
“مع وجود محفزات محدودة لدفع (بتكوين) إلى الارتفاع على المدى القصير، فإن انخفاضها إلى ما دون 25 ألف دولار قد يدفع أكثر نحو سيطرة القوى الهابطة”. وأضاف أنه “إذا استمر تراجع الأصول ذات المخاطر، فقد نشهد مزيداً من التراجع في قيمة (بتكوين)”.
يُذكر أن الانخفاض المفاجئ في سعر “بتكوين” بعد أسابيع من ضعف التداول، أدى إلى عمليات تصفية ضخمة عبر البورصات، حيث جرى إلغاء أكثر من مليار دولار من المراكز خلال الساعات الـ24 الماضية في ظل انخفاض الأسعار، وفقاً لبيانات منصة تداول العملات المشفرة “كوين غلاس” (Coinglass).