أفادت مجلة ميد بأن المنطقة تستعد لمنح عقود تزيد قيمتها بنسبة %15 على الأقل عن القيمة الممنوحة لعقود الطاقة الشمسية في عام 2022.
يأتي ذلك، بعد أن اختارت هيئة كهرباء ومياه دبي «ديوا» شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، كمقدم عرض مفضل لتطوير وتشغيل المرحلة السادسة من مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية في دبي بقدرة 1800 ميغاواط، إذ يعد هذا أحدث تطور إيجابي من حيث منح عقود الطاقة المتجددة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي شهدت تراجعاً كبيراً في عامي 2019 و2020.
ويبشر منح العقد الوشيك، وبدء توضيحات العطاء لمشروع الطاقة الشمسية الكهروضوئية الثالث في أبوظبي في منطقة العجبان، بالخير للقطاع.
في الوقت نفسه، وصل مشروعان آخران، الشعيبة 1 و2 في السعودية، إلى الإغلاق المالي الأسبوع الماضي.
وينتظر السوق أيضاً أن تعلن الشركة السعودية لشراء الطاقة عن مقدمي العطاءات المختارين لمخططي الطاقة الشمسية الكهروضوئية، في إطار الجولة الرابعة من البرنامج الوطني للطاقة المتجددة في المملكة.
وسيؤدي التوقيع المحتمل على اتفاقيات شراء الطاقة لهذه المشاريع بحلول نهاية العام ــ بافتراض أن كل شيء يسير على ما يرام مع المفاوضات الفنية والتجارية ــ إلى رفع القيمة الإجمالية للعقود الممنوحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هذا العام إلى ما يقرب من 8 مليارات دولار، أي بزيادة قدرها %15 عن القيمة الممنوحة في العام السابق.
عقود أخرى
ومن المتوقع أن يؤدي توقيع العديد من العقود الأخرى في السعودية، لا سيما في إطار برنامج «التأهيل المسبق للمقاولين» التابع لصندوق الاستثمارات العامة، إلى دفع المنطقة نحو منح عقود طاقة متجددة قياسية بقيمة 11 مليار دولار هذا العام، كما توقعت «ميد» بناءً على تحليل لخطط الطاقة المتجددة في مشاريع ميد الإقليمية.
ولفتت «ميد» إلى أن هذه القيمة ستتجاوز قيمة العقود، التي بلغت قيمتها 10 مليارات دولار في عام 2017، بنسبة %8، عندما منحت المرافق العامة في دبي وأبوظبي عقداً بقيمة 3.8 مليارات دولار للمرحلة الرابعة من الطاقة الشمسية الهجينة والطاقة الشمسية المركزة في مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، وأول محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية على نطاق واسع في العاصمة الإماراتية في سويحان.