توقع تقرير حديث ان تصل ايرادات الالعاب الالكترونية في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا الى 7.2 مليارات دولار في 2023، لافتا الى ان السعودية تبرز كلاعب اساسي في المساهمة بالنمو الاجمالي للمنطقة لهذا القطاع.
وقال تقرير لشركة «نيوزو» لالعاب الفيديو: من المتوقع ان يحقق قطاع الالعاب الالكترونية العالمي ايرادات تبلغ 187.7 مليار دولار في 2023، مسجلا نموا بنسبة %2.6 على اساس سنوي، مع ترجيحات بارتفاع هذا الرقم الى 212.4 مليار دولار بحلول 2026.
وأضاف: ان الهواتف الذكية ستبقى أهم اداة للالعاب الالكترونية عالميا من حيث انفاق المستهلكين، وتمثل اقل بقليل من نصف سوق الالعاب الالكترونية باكملها، فيما تشكل اجهزة الالعاب («مثل بلايستيشن» و«اكس بوكس» و«نينتندو سويتش») ثاني اكبر ادوات سوق الالعاب الالكترونية، مع توقعات بان تسهم بايرادات بنحو 56 مليار دولار في 2023 لتشكل %30 من حصة السوق بأكمله.
3.3 مليارات لاعب
وتوقع التقرير ان يتجاوز عدد اللاعبين الـ3.3 مليارات شخص في 2023، مع دخول المزيد الى الالعاب الالكترونية، بعد تباطؤ في عام 2022 في اعقاب الغاء الاجراءات الخاصة بتفشي الجائحة عالميا، عازيا نمو عدد اللاعبين هذا العام الى تطور الالعاب وتوافر اجهزة جديدة في السوق وارتفاع الطلب عليها.
وأوضح ان منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا تشكل %17 من اللاعبين حول العالم، مع 574 مليون شخص يمارسون الالعاب الالكترونية، ونمو سنوي في اعدادهم بـ%12.3 وهو اعلى معدل تم تسجيله عالميا هذا العام، لافتا الى ان العوامل التي تسهم في نمو هذا العدد تعود الى نمو البنى التحتية المتطورة للانترنت عبر الهواتف الذكية في المنطقة، والتي يمكن الحصول عليها بسهولة وباسعار معقولة، فضلا عن توافر الالعاب الالكترونية كنشاط ترفيهي بتكاليف متدنية نسبياً.
وأشار تقرير شركة «نيوزو» لالعاب الفيديو الى ان السعودية برزت كدولة رائدة في استثمارت الالعاب الالكترونية في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، حيث تشير تقديرات الى ان القيمة السوقية للالعاب الالكترونية في السعودية تبلغ نحو مليار دولار، مع خطط لزيادتها الى 2.5 مليار دولار بحلول 2030.
استثمارات الذكاء الاصطناعي
الى ذلك، توقع بنك غولدمان ساكس ان يصل الاستثمار بالذكاء الاصطناعي عالميا الى 200 مليار دولار بحلول 2025، ما قد يكون له تأثير كبير على الناتج المحلي الاجمالي العالمي.
وقال ان الذكاء الاصطناعي يملك امكانيات اقتصادية هائلة، وقد يعزز انتاجية العمال والموظفين عالميا باكثر من نقطة مئوية واحدة سنوياً في العقد الحالي، الا انه ولكي يحدث التحول للذكاء الاصطناعي واسع النطاق، فان الشركات ستحتاج الى ضخ استثمارات كبيرة في القطاع الرقمي، وتدريب العمال والموظفين لاكتساب وتنفيذ تقنيات جديدة واعادة تشكيل العمليات التجارية.
وأضاف «غولدمان ساكس»: ان أميركا تُشكل أفضل بلد عالمياً للاستفادة من الذكاء الاصطناعي، ومن المرجح ان تكون الشركات الأميركية من اولى الشركات التي تتبنى تقنيات الذكاء الاصطناعي، في حين ان دولا اخرى مثل الصين سيكون الاستثمار بالذكاء الاصطناعي فيها أقل وقد يتأخر اكثر.
تأثير تقنيات الذكاء الاصطناعي
أشار «غولدمان ساكس» الى ان تاثير الاستثمار في الذكاء الاصطناعي قد يبدأ في النصف الثاني من العقد الحالي، مع اعتماد مبكر لشركات كبرى لتلك التقنيات، خصوصا لمجالات المعلومات والخدمات المهنية والعلمية والتقنية، مقدرا ان يصل الاستثمار في الذكاء الاصطناعي الى 100 مليار دولار في الولايات المتحدة و200 مليار دولار عالميا بحلول 2025.