تراجع اليوان الصيني مقترباً من أدنى مستوياته لعام 2023، بعد سلسلة من الأرقام الاقتصادية المخيبة للآمال التي زادت القلق بشأن النمو المتعثر للعملاق الآسيوي.
انخفض اليوان في التعاملات الخارجية 0.3% اليوم الإثنين إلى 7.2785 للدولار، وهو ما يقل نحو 0.1% فقط عن أدنى مستوى له في 2023 عند 7.2857 في يونيو. وتراجعت العملة الصينية بنحو 5% هذا العام، في أسوأ أداء بآسيا بعد الين.
آخر الأخبار
بيانات دون التوقعات
انخفض اليوان في التعاملات الخارجية 0.3% اليوم الإثنين إلى 7.2785 للدولار، وهو ما يقل بنحو 0.1% فقط عن أدنى مستوى له في 2023 عند 7.2857 في يونيو. وتراجعت العملة الصينية بنحو 5% منذ بداية العام، مسجلة أسوأ أداء بين عملات آسيا بعد الين الياباني.
هبط اليوان بعدما جاءت كل البيانات الاقتصادية الصينية لشهر يوليو دون توقعات السوق تقريباً. ومن بين أسوأ القراءات، انخفضت القروض المصرفية إلى أدنى مستوى لها في 14 عاماً، وتراجعت أسعار المستهلكين والمنتجين على حد سواء، وتقلصت الصادرات بأكبر قدر منذ فبراير 2020. ولم يجد اليوان دعماً يذكر في ظل تعثر النمو الاقتصادي وعدم وجود إجراءات تحفيزية فعالة إلى جانب ارتفاع الدولار.
مع ذلك، قد يدفع ضعف اليوان الأخير البنك المركزي إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات لإبطاء خسائره. حدّد بنك الشعب الصيني اليوم الاثنين سعر الصرف اليومي للعملة عند 668 نقطة أعلى من متوسط التقديرات في استطلاع بلومبرغ، وهي أكبر علاوة في 3 أسابيع. كما عدل الشهر الماضي بعض القواعد للسماح للشركات باقتراض المزيد من الخارج لتشجيع التدفقات الداخلة.
مقاومة الدولار القوي
قال وي ليانغ تشانغ، محلل الاقتصاد الكلي في “دي بي إس بنك” ( DBS Bank) في سنغافورة: “يكافح بنك الشعب الصيني المد المرتفع للدولار الأميركي من خلال تسعير آخر أقوى من المتوقع لليوان اليوم. هذا يؤكد تفضيل السلطات لاستقرار الرنمينبي، وكذلك للحد من المضاربات المفرطة لليوان”.
أضاف وي أنه من المرجح أن يجد اليوان دعماً عند 7.30 للدولار.
انخفضت عوائد السندات الصينية لأجل 10 سنوات بمقدار نقطتي أساس إلى 2.62%، مقتربة من أدنى مستوى لها خلال العام الجاري عند 2.59%. وتراجع مؤشر شنغهاي شنزن القياسي (سي إس آي 300) 2%، ليمحو بذلك كل المكاسب تقريباً التي كان حققها بعد حديث المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني عن دعمه للنمو في اجتماع 24 يوليو.
سيعكف المستثمرون على تقييم المزيد من بيانات يوليو المقرر صدورها غداً الثلاثاء ،بما في ذلك الناتج الصناعي ومبيعات التجزئة والاستثمار في الأصول الثابتة.
كتب محللو “إتش إس بي سي هولدينغز” في مذكرة بحثية: “إذا استسلم المزيد من القطاعات -على سبيل المثال الحكومات المحلية المثقلة بالديون- لتقليص المديونية، فقد يكون هناك عبء أكبر وأطول على بر الصين الرئيسي. في ظل تباطؤ من هذا القبيل، يميل خفض قيمة العملة لأن يكون نتيجة وجزءاً من الحل في الوقت ذاته”.
